مفتي الجمهورية يلقي خطبة الجمعة في أكبر مساجد المالديف في مستهل زيارته الرسمية
كتب: محمد الزهيرى
ألقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خطبة الجمعة في أكبر مساجد جزر المالديف بحضور ما يقرب من 40 ألف شخص، وعدد من القيادات الرسمية والشعبية، وكان موضوع الخطبة حول “سماحة الإسلام”.
وأكد مفتي الجمهورية في خطبته أن من المبادئ العليا في الإسلام قيمة التسامح والرحمة التي بها تلين القلوب لتستقبل الحق، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى للنبي ؛ صلى الله عليه وآله وسلم – في كتابه الكريم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وبين له أن الدعوة إلى الحق إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة مع الرحمة واللين فقال له: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ).
واستعرض المفتى – في خطبة الجمعة – نماذج من رحمة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – مع كافة الخلق من حيوان وإنسان صغيرًا كان أو كبيرًا، مسلمًا أو غير مسلم حتى إنه قام لجنازة يهودي مرت أمامه وعندما تعجب الصحابة قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “أوليست نفسًا”.
وأشار إلى تجسد قيمة الرحمة والتسامح في الإسلام في شكل مؤسسي عن طريق الأوقاف التي كانت توقف للفقراء والمحتاجين والمرضى والمسافرين بل حتى الحيوانات لتكون تطبيقًا عمليًّا داخل المجتمع في شتى المجالات ولتشمل كافة الأفراد.
يذكر أنه ، يأتى إلقاء المفتي لخطبة الجمعة في إطار زيارته الرسمية التي بدأها صباح اليوم في دولة المالديف بدعوة رسمية، حيث سيلقي فضيلته الكلمة الرئيسية في مؤتمر “الفتوى وسيلة لنشر السلام”.
كما سيلتقي مفتي الجمهورية – خلال الزيارة – بعدد من المسؤولين في جزر المالديف ، وكبار رجال الدولة ؛ من أجل بحث سبل تعزيز التعاون الديني بين جزر المالديف ودار الإفتاء المصرية في مجال الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.